الاستاذ الشاعر احمد دهاس عرفته اديب وشاعر عذب الكلمة صانع من صناع الابداع الادبي والشعري . مختلف تماما ومميز لا يشبهه احد . عندما يؤلف الكلمات تجد الكلمة الواحده لها عدة معاني ، يستطيع ان يجمع مناظر الطبيعه والاحساس والحب والمشاعر في الكلمة ليرسم بقلمه الكلمات من الوان الطبيعة والمشاعر فتبدو كلماته وكانها لوحات فنية معبرة لرسام من نوع خاص . يكتب الكلمة المعبرة فعند القراءة تراها كأنها لوحة فنية متكاملة فاذا تأملتها تخيلت جمال ماخطته انامله من حروف شاعر اصيل يصور لك الخيال الشعري الابداعي كأنه حقيقة . يمتلك حسا مرهفا وقلم ذهبيا لامع ، ومختلف يكتب بقلمه كلام يجعلك تراه بمخيلتك نابع من حس جميل يصوره كأنه واقع امام ناظريك . انا عندما تعاملت معه كفنان اعشق الفن والكلمة . وجدته شاعر حقيقي قليل امثاله في هذا الزمان . مرن في التعامل ويمزج بين اللهجات العامية واللغة العربية باسلوب عبقري ونادر جدا . تجد ذلك في كثير من كلماته التي يكتبها بكل احساس صادق. اما في تعامله كشاعر مع فنان يتعامل باسلوب راقي جدا متعاون مع الجميع وخاصة الفنانين . يعدل ويبدل في النص حسبما تقتضيه المصلحة الفنية . واذا احتجت الى صياغة جمل جديدة او اعادة اوتغير في النص فانه يستطيع ان يغير ويبدل ويبدع في ذلك . والحقيقة ان كل ما يقدمه الاستاذ احمد دهاس هو ابداع في ابداع من صفاته طيب القلب نقي من الداخل نفسه دائما تشع با نورا الخير ، وهو من المحبين للخير أحبه كل من عرفه وانا منهم ، فهو صاحب القلم الجميل والأدب الرفيع والاخلاق الحميده والقلب الطيب النابض بالحب محبوبا من الكبارا والصغار . شاعر ليس كالشعراء العوام استطاع ان يمزج اللغة العربيه مع اللهجة العامية فاثبت لنا انه ليس شاعر فحسب بل هو فيلسوف الكلمة الشعرية الغنائية . نال مكانة رفيعه في قلوب عشاق الشعر والادب والفن . له مكانة كبيرة في قلوب طلابه الذين درسهم وعلمهم اثناء عمله كمعلم . وقد لمست ذلك من كثرة سؤال طلابه عن جديده وخاصة مايقدم من القصائد المغناة وكذلك حبهم لمايقدم من تعريفات للهجة الجازانيه والموروث المحلي الجنوبي الأصيل . بعد ان تقاعد وتفرغ لمواهبه التي حباه بها الله اصبح رمز من رموز منطقته وعلم شامخ من اعلامها . انه الاستاذ القدير الشاعر الكبير الاستاذ احمد دهاس ،،،
بقلم الفنان : احمد يوسف